تعيش الملحقة الإدارية الداوديات بمراكش حالة من التوتر المتصاعد بين قائد الملحقة وأعوان السلطة العاملين تحت إمرته، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها القائد لأعوان السلطة بشأن تلقيهم رشاوى من بعض المواطنين. هذه الاتهامات أثارت استياء واسعًا بين الأعوان وأدت إلى تصعيد الأزمة بشكل كبير.
وحسب مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه تتمثل الأزمة في تصرفات القائد الذي بدأ يستفسر سكان المنازل خلال جولاته عن ما إذا كانوا قد دفعوا مبالغ مالية لأعوان السلطة. وهو ما اعتبره العديد من الأعوان إهانة لكرامتهم وتهديدًا لسمعتهم. هذه التصرفات جعلت الأجواء داخل الملحقة الإدارية مشحونة بالشكوك والريبة، مما دفع بعض الأعوان إلى اتخاذ خطوة جادة للمطالبة بالانتقال إلى ملحقات إدارية أخرى.
وأوضح المصادر أن ثلاثة من أعوان السلطة قد قدموا بالفعل طلبات انتقال إلى إدارات أخرى بسبب الظروف التي أصبحوا يواجهونها. وتُعد هذه الطلبات بمثابة رد فعل على ما اعتبروه ضغوطًا غير مبررة، خاصة أن الأعوان يواجهون صعوبة في أداء مهامهم في ظل هذا الجو المشحون من الشكوك والاتهامات.
وسط هذه الأزمة، تثار تساؤلات عديدة حول موقف الوالي فريد شوراق من هذه الخلافات. هل سيكون له دور في حل هذه الأزمة قبل أن تتفاقم؟ وهل سيتدخل لفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لأعوان السلطة، التي قد تؤثر على سمعة المؤسسة برمتها؟ الأسئلة تتزايد في ظل غياب أي تدخل واضح من الجهات المعنية حتى الآن.