في تطور جديد للأزمة التي تشهدها الملحقة الإدارية الداوديات بمراكش، بعد نشر تقارير إعلامية تتحدث عن اتهامات قائد الملحقة لأعوان السلطة بتلقي رشاوى، كشفت مصادر مطلعة أن القائد سارع إلى عقد اجتماع طارئ مع أعوان السلطة العاملين تحت إمرته.
ووفقًا للمصادر ذاتها، حاول القائد تهدئة الأوضاع من خلال وعود بحل المشاكل التي تفجرت مؤخراً، مع تأكيده على السعي لإعادة الاستقرار داخل الملحقة. إلا أن اللافت في الاجتماع كان شرط القائد بأن يعمل الأعوان على كشف مكان صاحب الجريدة التي نشرت المقال، ما أثار استغراب وتساؤلات وسط الأعوان.
هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة، حيث يرى البعض أنها محاولة لتحويل الأنظار عن جوهر الأزمة الحقيقي، والمتمثل في الاتهامات الخطيرة التي أضرت بسمعة أعوان السلطة وأدت إلى تقديم عدد منهم طلبات انتقال.
من جهة أخرى، تتزايد الدعوات بضرورة تدخل الوالي فريد شوراق لفتح تحقيق شامل في ملابسات هذه الأزمة، ووضع حد للتوترات التي باتت تهدد استقرار العمل داخل الملحقة الإدارية.
يبقى السؤال المطروح: هل ستساهم هذه الخطوات في احتواء الموقف؟ أم أن التركيز على البحث عن صاحب الجريدة سيزيد من تعقيد الأزمة؟