إفران — في لحظة امتزجت فيها البهجة بالاعتراف، احتفت مدينة إفران السينمائية مؤخرا بالفنان المغربي محمد الرداني، المعروف بلقبه “جوكر السينما”، في إطار فعاليات مهرجانها السينمائي السنوي. الحضور، العروض، الكلمات، والجو العام، كلها عوامل تشكلت لتكون تحية إلى مسيرة فنية متعددة الأوجه.
محمد الرداني، صاحب اللقب الذي يجمع بين الجرأة الفنية والادارة الفنية لعدة مهرجانات سينمائية داخل وخارج المغرب ، أصبح واحدا من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية. مسيرته، التي امتدت لسنوات، شهدت تنوعا لا يستهان به بين الأعمال السينمائية، التلفزيونية، والمسرحية، وقدرة واضحة على التقمص وتحويل كل دور إلى تجربة تترك أثرا.
الاعتراف الذي منحه مهرجان إفران للرداني ليس فقط تكريما شخصيا، بل مؤشر على أن المشهد الثقافي المغربي لا يزال يُقدر القيمة الفنية، يسعى لتسليط الضوء على المسارات التي تستحق أن تروى وتعرض. كما يُرسخ فكرة أن الفنان المحلي، حين يكون صادقا في اختياره ومخلصا لمساره، يمكن أن يجد منصة يلمع فيها، لا بالشهرة الفارغة، بل بالإبداع الحقيقي.
إن الاحتفاء بمحمد الرداني في إفران ليس مجرد لحظة تكريم، بل هو صفحة جديدة في سجل الاعتراف بالفن الحقيقي، والاعتزاز بالموهبة التي تضيء المشهد الثقافي المغربي.